سرى ليلا
وليد الزهراوي
السفح ليس مكانك يامحافظ المشروع..
————————————–
أصـبح الـسفح مـلعبا للنسور
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري
إن لـلجرح صـيحة فـابعثيها
فـي سـماع الدنى فحيح سعير
واطـرحي الكبرياء شلوا مدمى
تـحت أقـدام دهـرك السكير
هذه القصيده لشاعر سوريا الجميل عمر ابوريشه أجدها تطابق وتشابه حال مشروع الجزيرة العظيم فهو من القمة الشماء للاقتصاد بالسودان إلى قاع الإهمال والتردي والانحطاط من كل الاصعدة فحاله كهذا النسر الذي شاخ وأصبح يلعب في السفح بدل القمم العالية وهكذا المشروع الذي كان في قمة العطاء باداراته المختلفة مشروع بحجم قارة اقتصاديا دعم خزينة الدولة من قبل أن يعرف حكامها براميل النفط وسبائك الذهب كان عماد الدولة بذهبه الأبيض ولكن للأسف ذهب المشروع بعد أن تم ركنه وإهمال اعماره وتجديد بنياته حتى صار أثر بعد عين آلاف المباني السرايات المكاتب القناطر السكك الحديدية الهندسه الزراعية أكثار البذور كل هذا الزخم صار من الماضي ماتبقى منه قنوات مهترئة وخزانات لاتقوى على حمل الماء فالمشروع يحتاج لإعادة تعمير حقيقي ليس مهدئات.
الآن بعد الحرب الأخيرة حرب آل دقلو المدعومة لخراب البنية التحتية لم يسلم المشروع فقد تعرض لدمار كبير وخراب شامل زاد الطين بلة على بلته والآن بعد نجلاء قمة حرب الجنجويد ستلوح في الأفق بارقة الإعمار والاعمار يجب أن يكون شاملا لا لنعيد المشروع لسيرته الأولى بل لنبدأ من حيث انتهى الآخرون تعمير حقيقي الري ومنظومته الأرض ونظافتها البذور وتحسينها صيانة تلحق حتى ضمير البني آدم الذي تدار بواسطته هذه المؤسسة.
هذا التعمير للمشروع يجب أن يكون شاملا وينعكس خيراً على المزارع الذي فقد كل شئ جراء هذه الحرب اللعينة .
رسالتي لمحافظ المشروع وبحسب ماسمعنا كون لجنة من موظفين لحصر الضرر بالمشروع سيدي الفاضل انت تدير أكبر مشروع مروى ريا انسيابيا على مستوى أفريقيا والعالم لاتحجم نفسك ومشروعك وتختزل الضرر في تقييم لجنة موظفين هي في ذاتها تحتاج لمن يجبر ضررها عزيزي المحافظ انت حاكم مشروع عظيم لاتقل مكانة عن أي وزير أو أي منصب سيادي رفيع بالدولة فليعلو سقف طموحاتك واحمل معك أحلام الغلابة الذين يرجون ماهو أكبر إعمار حقيقي تقدم صفوف المزارعين إلى قمم الجبال وغادر هذا السفح الذي لايشبه عظمة مشروع الجزيرة.
عزيزي المحافظ وقار مشروع الجزيرة يشع من سحيق الدهور فبالرغم من تكسر المخالب الإ أن الهيبة مازالت موجودة لذا طالب وكلنا معك بلجنة تليق بمستوى المشروع برئاسة سياديه ووزارية فالمشروع أكبر وهو أمل البلاد في العودة فلامناص من الزراعة وإن سال النفط أودية وأنهارا .