في زمن أصبح فيه الوفاء عملة نادرة، أكتب هذه الكلمات وفاءً للدكتور محمد بشارة ناصر، الطبيب الإنسان والقائد الذي شهدنا إخلاصه وجهوده على مدى أكثر من ربع قرن.
لقد عُرف الدكتور بشارة بأخلاقه الرفيعة وأدبه الجم، وكان مثالًا للطبيب الملتزم، الرياضي الطموح، والاجتماعي المتفاني. بجهده واجتهاده، استطاع أن ينهض بمستشفى محلية الدويم التعليمي، مقدمًا الكثير من التطوير والتحديث، ورغم ذلك، واجه الجحود والنكران من البعض، لكن ذلك لا ينقص من قيمته شيئًا، فالمحبطون شيمتهم النكران.
لم يصل الدكتور بشارة إلى منصب المدير العام لمستشفى الدويم إلا بجدارة واقتدار، بعيدًا عن الواسطة والمحسوبية، وكان النجاح دائمًا حليفه، فهو كالغيث، أينما حل نفع.
نقف دعمًا للدكتور محمد بشارة بلا سقف، فالقمة دائمًا هي الهدف.