سرى ليلا
وليد الزهراوي
(راجعين)حنكة القيادة مابين جبريل والباشا
في ظل هذه الظروف التي يمر بها شعبنا السوداني وبعد النزوح والتشرد فقد معظم اهلنا ممتلكاتهم تفرقت بهم السبل، الحرب التي فرضت علينا وجعلتنا مابين لاجئ ونازح فاتورتها كانت ضخمه تشتت مواطني بلادي المتاثرين بالحرب بين الولايات الامنه ازدحمت المدن والقري والمعسكرات والمدارس.
عاش الناس مآسي النزوح في مدن السودان المختلفه غلاء فاحش في الأسعار استغلال حوجة الناس ارتفعت أسعار العقارات والايجارات بمدن كانت في عداد النسيان اضعاف مضاعفة، شح في الخدمات وفي الايواء ، وفي المعونات ، اوضاعا مأساوية عاشها مواطن شعبنا الكريم وكثير منهم ضاقت عليهم الارض بما رحبت، واشتدت عليهم الفاقه ، لايملك احدهم قوت يومه وبحمدالله اندحرت المليشيا المتمرده وتم التحرير عم الأمن ولايات الوسط التي عاثت فيها المليشيا فسادا وهجرت أهلها ونهبت مغتنياتهم ، افقرت الناس ولكن ما أن تم التحرير حتي عانقت أحلام الرجوع كل المهجرين قسريا ومع ارتفاع تكلفة التنقل والعوز والعدم الذي يعيشه غالبية النازحين بالولايات الشرقية تحديدا برزت العديد من المبادرات الهادفه لارجاع الناس الي ديارهم فكانت مبادرة (راجعين).
(راجعين) فكرة تلغفتها أمانة الإقليم الاوسط بحركة العدل والمساواة السودانية وبحنكة وكياسة أمين الحركة بالاقليم الاستاذ سفيان الباشا كان التفكير الجدي والعملي في حل مشكلة ترحيل الناس ودعم عودتهم واستقرارهم والباشا كقائد حقيقي ينظر لمعاناة الناس دعم بكل امكانياته هذه المبادرة فهو يحمل هم اهله بالاقليم الاوسط ويعمل بكل جد وهمه وتجرد ونكران ذات لخدمتهم من غير من ولا اذي فالرجل يسلك كل السبل التي تقود لرفعة أهل الوسط فنموزج القائد الحقيقي يتجسد فيه كاريزما القياده والفهم العالي وبعد النظر نجدها عند الباشا مع تواضع جم جعله ومكتبه في أمانة الإقليم الاوسط يبادرون بارجاع الناس الي الديار.
ولعل تفاعل القيادة متمثلة في د.جبريل ابراهيم رئيس الحركة وايمانه القاطع بضرورة مساعدة الناس ودعم استقرارهم ورعايته لهذه المبادره كان له الأثر الكبير في نجاحها.
فكان الفوج الأول من مبادرة راجعين لعدد ( ١١ بص) من بورتسودان وكسلا والقضارف والفشقه ثم تلتها ملحمة السبت الفائت بتسيير (٢٥ بص) من بوتسودان اقلت ما لايقل عن (١٥٠٠) فرد من اسر بشيبها وشبابها واطفالها في ملحمة واقعية عبر عنها مواطني الإقليم الأوسط بالشكر والامتنان لقيادة الحركة وأنا اشكر الله أن جعلني واحدا من لجنة مبادرة (راجعين).
غدا نعاود الحديث عن المبادرة وقيادتها برئاسة بكري محمد توم وجنوده بالمبادرة د.عبدالملك والعم جمال دفع الله ود.يعقوب عبدالنبي والأستاذ هيثم الصاوي والزعيم عبدالحي الترابي ونكتب عن جهادهم في تنظيم الرحلات التي لم تنتهي بعد وستتواصل حتى يرجع أهلنا بالاقليم الأوسط الي ديارهم سالمين غانمين بل سيلحقهم الدعم المادي والعيني حتي بيوتهم.