*ويبقى الود*
*نحفظ للبرهان هذا… لكنه تأخر في ذلك كثيرًا*…
*بقلم الدكتور عمر كابو*
** ننطلق من رؤية واضحة تدعم قواتنا المسلحة صمام أمان السودان ،،رمز عزتنا وشموخنا وكبريائنا وكرامتنا…
** نساند قيادتها نرى فيهم نموذجًا نادرًا في التضحية والبذل والتفاني في حب الوطن وفخر الشعار…
** نقف خلف البطل البرهان ننظر له باعجاب أنه قاد معركة الكرامة بصبر وحكمة وبسالة ..ما توارى عن قواته لحظة ،، وما تقاعس عن واجب ميداني قط ،،جاب كل المواقع العسكرية وتفقد جميع ارتكازات جنوده يتحسس مواطن آلامهم وأوجاعهم.. ومكامن قوتهم وحاجتهم…
** نشيد به متى بدا منه ما تسر النفس طلعته ويليق به كونه قائدًا عظيمًا لجيش عظيم هو خير أجناد الأرض الآن منتصرًا يتقدم في صلابة ومنعة أذهلت العالم دون تضعضع أو خذلان…
** وننتقده من موقع الحرص عليه والخوف أن يرد مورد الهلكة والخسف والإذلال كونه أيضًا القائد العام لجيش السودان ،،لم نخف مشاعرنا الصادقة عنه رضاءً أو سخطًا انطلاقًا من شرف الكلمة والمسؤولية وقناعة تامة برسالة الإعلام الرقيب الأول على أداء أجهزة الدولة وقادتها وإن سما بهم المقام..
** ثم أننا نتابع تطورًا ملحوظًا في خطابه تجاوز هوة الفترة الانتقامية الأولى بلسان غلب عليه التمحل في محطة الإساءة إلى الإسلاميين ومحاولة إبراز كراهية لهم غير مبررة..
** ربما فرضتها عليه طبيعة الأشياء وهتاف المرحلة الأولى مجاراة لخطاب الصراخ الثوري عند كل تغيير ثائر،،لكنه ما لبث أن ترك تلك المحطة التي تجاوزها واقع الحال لتأتي خطاباته الأخيرة وقد صيغت صياغة توافقه رئيسًا لكل السودانيين يقف منهم مسافة واحدة باستثناء وحيد هو غلظة وتقريعًا شديدًا لكل من أظهر عداوة بينة لجيشه وأشهر السلاح في صدر مواطنيه الأبرياء أو دعم التمرد وشد من أزره وشكل معول هدم لسوداننا الحبيب…
** البرهان الآن محل تقدير واحترام الشعب و إعزازه و إكباره يتمتع بشعبية كبيرة عند أهل السودان شجاعةً جسورةً وتجردًا خالصًا وتفانيًا في سحق التمرد وإنهاءً لأفجر مؤامرة استهدفت شعبه ووطنه الكبير..
** ولتكتمل أسباب المروءة وعناصر الالتزام الكامل فيه قائدًا عظيمًا ورئيسًا كبيرًا؛ فإن هناك خطوة تأخر فيها كثيرًا لن يغفرها له التاريخ،، ستظل نقطة سوداء في سجل فترته وقد جاء الوقت المناسب ليبادر باتخاذ القرار الصحيح السليم الذي يشبهه بوصفه قائدًا عظيمًا للجيش الأشمخ..
** الخطوة —برمتها — متعلقة بنقل الرئيس السابق المشير عمر حسن أحمد البشير ونائبه السابق الفريق الأول بكري حسن صالح والفريق الأول مهندس عبدالرحيم محمد حسين والعميد الركن يوسف عبدالفتاح للإقامة الجبرية التي تسمح لأسرهم برعايتهم رعاية كاملة..
** فالأربعة الكبار في حاجة ماسة الآن لرعاية خاصة فرضها عليهم كبر السن والإعياء من تطاول فترة السجن والرعاية الصحية محدودة الإمكانيات..
** إني لأعجب لأمر هذا البلد العجيب هناك من حمل السلاح وقاتل في صلف وسفور وكان سبباً مباشراً في هدم الوطن وتدميره كلية مطلق السراح غير مطارد..
ومن بنى وعمر وأشاد وأسس دولة عظيمة وأنجز مشروعات كبرى قابع في السجن لأكثر من ست سنوات طوال دون مبرر موضوعي أو مسوغ قانوني هضمًا لحقوقه أليس ذلك مدعاة للسخط الإلهي والسخرية والتندر الشعبي ؟؟؟!!!
** سيدي البرهان : هو رجاء قلم نال نصيبًا من المعرفة والثقافة القانونية تأبى عليه أن يرى الظلم فادحًا في حق مواطنين شرفاء دعك عنهم رموزاً خلدت بصمتها في تاريخ السودان لا تمحوها الأيام ولا مرور الزمان..
** فإن لم تطلق سراحهم فعليك أن توجه بنقلهم لذويهم إقامة جبرية تضمن لهم الرعاية الصحية الكاملة المطلوبة لشيوخ وصلوا الثمانين من عمرهم المديد بإذن الله…
** أخاطب فيك نخوة القائد وشجاعة البطل ومروءة السوداني الذي يكرم الكبير ويحترم من قاده وأحسن إليه فإن ذلك شيمة الحلماء الأوفياء فهل نسمع منك ما سيخلده لك التاريخ أم تغفل عن واجب أعظم يحمل الإساءة لجيش السودان كله أنه حبس قائدهم العام ست سنوات طوال فعلة شنعاء لا تشبه تقاليد الجيوش المحترمة..
** سيدي البرهان : البشير قبل أن يكون رئيسًا للجمهورية هو قائد عام الجيش السوداني محل تقدير واحترام كل السودان فلا تزل جيشك في شخص قائده العام أكثر من ذلك..
** صمت القادة العسكريين الكبار خدمة ومعاشًا عن ذلك لا يعني رضاءهم عن الخطوة فأرفع عنهم حرج المسألة يرفع الله قدرك ويجبر بخاطرك…