نعم الخلفاء وهم على أثار الأباء إن شاءالله
الموت سبيل كل حي وشتان ما بين موت الصالحين والصلحاء وعامة الناس فالصالحين والمصلحين وسادات أهلهم والحكماء هم الفقد الحقيقي للمجتمعات لإنهم تركوا أثر بالغ في نفوس الناس وملكوا طوعاً بنات قلوبهم بالدين والديان لا بالدرهم بل بحبهم للخير والتعمير وإصلاح ذات البين والسعي في حوجات الضعفاء والمساكين وإحقاق الحق ونصرة المظلوم وعون المكلوم وملاطفه ورحمه اليتيم
فتحوا قلوبهم قبل ديارهم وباعوا نفوسهم وراحتها رضى ً للمولى عز وجل يألفون ويُؤلفون أختصهم الله بقضاء حوائج الناس
فعندما يموت أهل الصلاح والتقى وكرماء القوم والزعماء الصادقين تجد الناس تعلو أنظارها وتصغي أسماعها وتتشوق لمعرفه الخليفه لهذا الفقد الجلل حتى تطمئن القلوب لما تحس من فراغ حسي لا معنوي سوف يترك في الساحه وذلك خلاف موت العوام لا يسأل من الخلف له لأنه غير مفقود دخل وخرج ولم يُشعر به فالله خلقنا خلفاء في الأرض بنص القران وأودعنا مسؤوليات عظيمة فلتنظر لنفسك أخي وأعمل كما عمل الرجال صالحاً مصلحاً مؤثراً فيما حولك حتى يفتقدوك ويبكوك بالدم دمعاً والقلب تُفطراً وهُياما يبكون على خير كان في متناولهم وذهب
فيجتهدوا في إختيار من يخلفك فهذه هي الدلاله على ما تركت من فراغ وفِراق ألمّ بهم يزول شيئاً فشيئاً بخلافتك التي يرجون بها سد ما شَغُر من وجدانهم
فنحن في هذه الفتره العصيبه والجرح الغائر الذي ألمّ بوطننا العزيز وأصبحت الأجنحه مكسوره
فقدنا الشهداء والصلحاء وجار علينا الزمان وتبدت لنا سوأتنا من سوء ما أصابنا من همجية وعدوانية الظالمين الذين فقدوا حتى أبسط القيم التي لا تخلوا من إنسان ولكن ظننا في الله جميل سوف يعقب الشر الخير والعسر اليسر والضعف والهوان القوه وتدور دائرة السو عليهم قريباً ،،،
فقدنا في هذين العامين أجلاء كرماء صلحاء فطناء عقلاء ظرفاء أوفياء الشيخ موسى الشيخ حمد و الشيخ البصري الشيخ الحاج موس لهم من سحايب الرحمه والرضوان،،،، أناس قادوا مجتمعاتهم بحالهم قبل مقالهم وتركوا بصمات لاتُمحى مهما طال الزمن وتغيرت الوجوه فسيرتهم باقيه لأنهم خدموا لرضاء محبوبهم الذي لا يفنى الحي الباقي.
وتركوا خلفهم أقمار بل شموس يستضاء بها في ظلمات الدياجي قُدموا على إخوانهم وهم فحول قُدموا على إخوانهم وهم لا يشق لهم غبار وذلك إن دل إنما يدل على التربيه السليمه السايره بنهج قويم بنيت على مجد الدين وعزه وبنيت على الشورى ومدرسه التسليم الذي قُدم فيها أسامه بن زيد قائداً ومن خلفه عظماء الصحابه أبابكر وعمر رضي الله عنهم جميعاً
الخليفه الشيخ الطيب الشيخ البصري
والخليفه الشيخ مصعب الشيخ موسى
هذين الشابين اللذين هما من خيرة الشباب قاموا على هدى وبصيره ونشهد لهم بالإستقامه والورع ومشابهة آبائهم شبوا ونهلو من معين صافي رضِعوا وفُطِموا على القران وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فما أحوج المجتمع والبيوتات الصوفيه والسودان قاطبتاً لشباب يملكون نظره ثاقبه وحكمة وحنكه ومعرفة ما في دواخل الناس من حبهم للتنازل والتواضع لهم وإنزالهم منازلهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم حتى يصلح المجتع برمته،،،، ونحن في منطقه شمال الدويم خاصه نمتلك ما لايملكه الغير من تلاحم وترابط وثيق وإلفه تحتاج لمن يصونها ويثتثمرها ويقودها ليخرّج منها أجيال يقودنا الي بر الأمان في دنيانا وأخرانا
ونصيحتي لهما وذلك من باب الحب لا من باب التعالي،، عليكم بالتشمير عن ساعد الجد ومخالطة المجتمع وبث روح التسامح والتألف والتكاتف وخلق رباط ديني مجتمعى متين كيف لا ونحن أرض القران والتكايا فتركت لكم قاعده متينه وعريضه تستوجب عليكم الإنطلاق وعدم الإلتفات الي الخلف(((أقبل على النفس وأستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسانُ الجود يفقر والإقدام قتالُ)))
فنسأل الله لكم الإعانه والتوفيق فأنتم أهلاً لها واقول لكم كما قال سيدنا عمر إن هذا الأمر أي الأماره لا نعطيها إلا من أبى وشهادتنا فيكما أنكم قُدمتم ووقع عليكم الإختيار من إخوانكم الكبار فلله الحمد والمنه والسلام
بكري البلال بابكر