حركة العدل والمساواة السودانية ترسم واقع حلم الرجوع..
(راجعين) أكثر من الفين مواطن يعودون للاقليم الأوسط….
قيادات الحركة سيرجع كل مواطن الي دياره…
شكرا (الانصرافي) ملهم (راجعين)…
دموع الوداع وفرح العودة للديار…
رصد ومتابعة: وليد الزهراوي
حرب وتشريد
حرب السودان الاخيرة مابين باطل قحت وابواقها وداعميهم العابرين للقارات والمتبوتقين تحت راية مليشيا الدعم السريع المتمرده والارهابية ومابين جيش الكرامة والعزه والبسالة والصمود كانت حرب بين فصيلين أحدهما مستعبد عميل مرتزق تابع للهوي ناكر للهوية وبين مدافع عن كرامة أرض الطبيبن ومدافع عن حرائر عزه انه جيشان العظيم هذه الحرب والتي شنتها المليشيا الإرهابية علي اهل السودان هتكت أعراضهم ونهبت اموالهم وهجروا قسريا من ديارهم فاصبحوا مابين نازح ولاجئ والحمدلله التف الشعب المفضال حول جيشه وقاد معركة الكرامة ليعيد لشعبنا كرامته وعزته فكانت الانتصارات المتتالية وهزيمة المليشيا وتقهقرها وبدأت سلسلة والتي لن تنتهي إلا بتحرير اخر شبر من أرض الوطن وبدأت افواج الطيبين تواقه للرجوع للديار فكانت الأيادي ممدودة لارجاع الناس وتسابق الكثيرين منظمات وخيرين وأفراد وفي خضم هذا السوح ومد يد العون للمواطن للرجوع والاستقرار كانت حركة العدل والمساواة السودانية امانة الإقليم الاوسط حاضرة فكانت مبادرة(راجعين).
الحاجه والفكره
مهمومة بقضايا الناس ومد يد العون تولدت فكرة ارجاع الناس الي ديارهم ودعم استقرارهم في ولايات الوسط والتي عانت من ويلات حرب عرب الشتات فقد الناس كل شئ توزعوا نزوحا بين ولايات الشرق ومع ضيق ذات الحال اصبح الرجوع للكثير منهم حلما فبعد أن استتب الأمن لم يكن بحوزتهم مايصلون به ديارهم فكان الاحساس بذلك من قبل أمانة الإقليم الأوسط وهم جزء يعيش معاناة المجتمع ويتفاعل معها لذا كانت مبادرة(راجعين).
صرفه(راجعين)
بكري محمد توم امين الزراع بالاقليم الأوسط كان اول من جاهر بفكرة ارجاع الناس وطرحها علي مستوي الأمانة ومن ثم رئاسة الحركة لتجد الفكرة استحسانا من السيد الأمين والسيد الرئيس ومع القبول من قبل قيادة الحركة خاصة السيد سفيان الباشا امين الإقليم الاوسط والذي تفاعل تفاعلا كبيرا مع المبادرة وقام بتكوين لجنة علي الفور يرأسها بكري محمد توم وعضوية آخرين لتنخرط اللجنة في عملها الدؤوب وتقوم بالإعلان عن نفسها كمبادرة تعمل إرجاع الناس واستلهمت اسم( راجعين) من حديث صوت الوطن (الانصرافي) والذي كان من اوائل الداعين لتبني مثل هذه الأفكار وتحديدا فكرة الرجوع ودعم الاستقرار وهو اول من اطلق مبادرة (راجعين) ولأن الفكرة والمضمون واحد اثرنا المضي في هذا الأمر بذات الاسم لأن الهدف السامي هو المساهمة في إرجاع الناس ودعم الاستقرار.
اختبار
السبت الثامن عشر من فبراير الماضي بدأ التتفيذ الفعلي لمبادرة(راجعين) وبالتفاعل الكبير من قبل الحركة وقياداتها كانت ضربة البداية واختبار للجنة ومقدرتها علي التفويج فبنجاح كبير سيرت اللجنة عدد من البصات من بورتسودان وكسلا والقضارف والفشقة بلغ عددها ١١ بص وهذا الاختبار جعل قيادة الحركة بالاقليم الاوسط وبدعم من القيادة العليا تقرر الانتقال الي مرحلة اكبر حيث كان المرصود ١٠٠ بص تساهم في نقل مواطني الإقليم الاوسط.
جهد كبير
لامست هذه المبادرة حوجة الناس وجاءت في توقيت مثالي حيث وجدت تجاوبا كبيرا وعبر الأرقام الموضحه في الإعلان كان التسجيل وبترتيب كبير يتم الإتصال علي المسافر قبل الرحله ب٤٨ ساعه يتم اخطاره ويأتي الي مكتب انهار بالسوق الشعبي ليستلم تذكرة رجوعه الي الديار ومن باب من لايشكر الناس لايشكر الله يمتد صوت شكرنا للسادة في مكتب (انهار) ومكتب (الرفاعي) وتفاعلوا مع المبادرة وتحملو ضغط الراجعين عبر المبادرة ازدحمت مكاتبهم بل شاركونا الهم فالمعركه كانت للوطن فالكل يساهم ويشارك معتصم بمكتب (انهار) كان يسجل الناس كعضو بالمبادرة وخيري من مكتب( الرفاعي) يجتهد بكل مايملك لتوفير البصات ويسعي للحضور في الزمن لهم منا التحية والتقدير.
وداع ودموع
احتشد الناس منذ صباح السبت الباكر بصينية (ترانسيت) واحتشدت المشاعر المتلهفه للعودة الي رحاب الديار ودق اخر مسمار في نعش النزوح كان الناس مابين مودع ومغادر لدنيا التشرد ولعل العلائق الانسانية بين من اوي وبين من جاء طالبا للايواء تواثقت عراها لتختلط دموع الفراق بدموع الفرح بالعودة والرجوع مظهر إنساني جسده معدن الزول السوداني ونحن في اللجنة غمرتنا دعوات اهلنا الطيبين وهم يلوحون بالوداع السنتهم تلهج بالشكر ونحن نشكر الله أن يسرنا لتقديم خدمة بسيطه لأهلنا ارتفعت لدي كل افراد اللجنة مشاعر الإنسانية وسمت انفسهم وباتت تواقه لتقديم المزيد.
حنكة وقياده
بعد هذا اليوم الاختباري تم الاعداد لتسيير اكبر عدد ممكن من البصات في يوم واحد ولم نجد سوي ٢٥ بص ارتفع عددها ل٢٦ بص بعد إن احتاط عضو اللجنة يعقوب عبدالنبي ببص اخر دون علمنا في لفته تدل علي الحنكة واخذ الاحتياط ليكون هذا البص شفاء لنا وحل مشاكل واجهتنا حيث زاد عدد المسافرين من المقرر بالرغم من دقة الرصد لدي عضو اللجنة هيثم الصاوي في يوم صاخب زاد عدد المسافرين عن الالفين استطاعت لجنة راجعين أن تنظم كل شي ويسافر الجميع وتفاني د.عبدالملك في التنظيم والترتيب وكذلك وقفة العم جمال دفع الله وطاقم جميل من الشباب والشابات من لجنة راجعين تفانوا في خدمة اهلهم والمساعدة في الركوب والتوجيه لبصات سنار والحصاحيصا ومدني.
العوده للخرطوم
وعلي المنصه كانت الاغنيات الحماسية تتغني بانتصارات الجيش في معركة الكرامة والكل واقف في معركة توازي معركة الكرامة وهي ارجاع الناس ودعم الاستقرار وهي رسالة في بريد كثير من المشككين في نوايا الحركة تجاه الوسط فهي داعمه لهم وتعمل من أجل مصلحتهم والجميع يقف امام المنصة في انتظار راعي المبادرة رئيس الحركة لياتي يمشي بين الناس الذين استقبلوا د.جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بالتكبير والتهليل وزغاريد الفرح بالانتصار والعودة للديار فكان اللقاء سريعا تحدث رئيس لجنة المبادرة بكري محمد توم وأمين الإقليم الأوسط الاستاذ سفيان الباشا ثم جاء حديث رئيس الحركة ووزير المالية الذي اكد علي دعمهم لعودة جميع النازحين ودعم الاستقرار والإنتاج وبشر بعودة الحكومة للخرطوم في القريب العاجل.
درب السلامه
انفض سامر التدشين سريعا لكي لانحرم الناس من السفر خاصة أن الطريق طويل وشاق وهذا ما أشار اليه الوزير ووصي سائقي البصات بعدم الإسراع وقال:(درب السلامة للحول قريب) ودعنا اهلنا بالدموع ومشاعر الحب والتقدير والسنة تلهج بالشكر والدعاء لنقول للجميع باننا(راجعين ) وسيرجع الوطن بعزيمة اهله المصطفين خلف جيشهم وهو يقود معركة الكرامة.
خاتمه
راجعين انهت الحصة الثانية وبعزيمة لاتلين انتقلت لدرس اخر من دروس الرجوع ودعم الاستقرار ولجنة مبادرة راجعين تشكر اهلها وقياداتها في الحركة وأمانة الإقليم لدورهم الكبير والفاعل وستتواصل الرحلات تباعا.