حزب الأمة القومي يعقّب بتصريح لـ”لايف ميديا” على خطاب البرهان
لايف ميديا: هبة علي
قال مدير دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي مصباح أحمد إنهم لا يرون جديد بخطاب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان البرهان أمس السبت، ولا يوجد مايدعو للتفاؤل، معتبراً البرهان مستمراً في مناوراته السياسية ورهاناته التي وصفها بالخاسرة لجهة انشغاله بالسلطة أكثر من اهتمامه بإنهاء معاناة السودانيين “على حد قوله”.
وشدد مصباح من خلال تصريحاته لـ”لايف ميديا” على أن البرهان يحاول أن يوزع صكوك الغفران لمن يعتبرهم مدانين بنظره في حرب هو المسؤول الأول في إندلاعها، وتابع: “هو يري أن كل من رفض الحرب ووقف موقف الحياد مجرم ويجب معاقبته إن لم يتوب وينحاز لخيار دعمه”.
وأردف: “حاول أن يرسل رسائل للخارج لتطمين الأطراف الدولية التي أبدت رفضها على بروز دور الإسلاميين والمتطرفين في مشهد الحرب عبر إعلانه عدم عودة المؤتمر الوطني للسلطة ، ولكن الحقيقة الواضحة هي أن المؤتمر الوطني قد عاد إلى السلطة بكامل هيئته منذ إنقلاب 25 أكتوبر وهو المتحكم الآن في مسار الحرب والمسيطر علي مفاصل الدولة كلها ويتمتع بكامل الحرية في ممارسة نشاطة”.
وأضاف :” حتي المطلوبين للمحكمة الجنائية وناهبي أموال الشعب السوداني يمارسون نشاطهم السياسي والإقتصادي والمجتمعي بحرية تامة تحت بصر وسمع وحماية البرهان ويديرون الحرب ويقررون بشأنها فالرجل يحاول أن يتذاكى على الشعب السوداني وعلى المجتمع الدولي والإقليمي ويعتبر نفسه هو القيم على كل شيئ وأنه هو من يرسم ملامح المستقبل بالطريقة التي يراها وهو يستخدم واجهاته السياسية التي يحركها لشرعنة مايريد تحقيقه وهذا وجه جديد من الإستبداد يتشكل عبر شرعية الحرب”.
وقطع مصباح بعدم وجود أي مؤشرات إيجابية في خطاب البرهان لجهة اصرار البرهان على إستمرار الحرب وعلى رهان الحسم العسكري والتطلع للانفراد بالسلطة والتحكم في مجريات الأحداث.
واسترسل مصباح قائلاً :”مع كل ذلك برأي في نهاية المطاف لن يكون هنالك إستقرار أو سلام في السودان الا عبر الحلول السلمية التفاوضية ولن تنتهي الحرب بانتصار حاسم مهما طال أمدها وعلى العكس تماماً ستكون مخاطر استمرارها على الوطن والمواطن أكبر مما سبق وربما تتحول إلى حرب بشكل آخر”.
وتابع :” بالنسبة لرسائله للقوي المدنية فإن موقفها من الحرب سيظل كما هو رفضها ومناهضها وعدم الإنحياز لأي من أطرافها والعمل علي إيقافها وإيجاد الحلول الجذرية لازمة البلاد عبر الحل السياسي الشامل الذي ينهي أسباب الحروب ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية مستدامة تتحقق فيها قيم العدالة والمساواة والحرية والسلام والديمقراطية، هذا هو طريقنا ولن نحيد عنه ولن نلتفت لأي مواقف منحازة ولن نعترف باي شرعية لأي طرف من أطراف الحرب الذين يتخذون من حربهم ذريعة لاختلاق شرعية مزيفة لا تعبر عن تطلعات الشعب السوداني “.